ثلوثية د. محمد المشوح
في



الأخبار
ولي العهد أكد اهتمام الدولة بدعم الجمعية و9 عضوات استمعن لتوجيهات سموه
ولي العهد أكد اهتمام الدولة بدعم الجمعية و9 عضوات استمعن لتوجيهات سموه
ولي العهد أكد اهتمام الدولة بدعم الجمعية و9 عضوات استمعن لتوجيهات سموه
11-01-2011 06:12 PM
جريدة الجزيرة 25 / 3 / 2001 م لرياض - صالح الفالح - بندرالرشودي :
بارك صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني إنشاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.. وأكد سموه في كلمة له خلال استقباله لمعالي رئيس الجمعية.. د. عبدالله بن صالح العبيد وعضوات من الجمعية مساء (الاثنين).. أكد دعم واهتمام الدولة للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.. وشدد سمو ولي العهد على تيسير كل ما من شأنه القيام بدورها وعملها ومسؤولياتها المناطة بها على اكمل وجه والتي تنطلق في أهدافها وأعمالها من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والنظام الأساسي للحكم.
أبلغ ذلك في حديث خص به (الجزيرة) معالي رئيس الجمعية الدكتور عبدالله بن صالح العبيد.. وقال: ان سمو ولي العهد - حفظه لله - قد ذكر اعضاء الجمعية بأهمية ما ألقي على عواتقهم من مسؤوليات جسام.. لافتاً الى ان سموه قد عدَّ ذلك بأنه أمانة في أعناقهم.
ودعاهم في هذا السياق الى مراقبة الله سبحانه وتعالى فيما اوكل اليهم وما اختاروه لأنفسهم لمبادرتهم في انشاء هذه الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.. وتمنى سموه في ختام لقائه بأعضاء الجمعية التوفيق والنجاح والسداد.
وبيّن د. العبيد في معرض حديثه ان هناك تسعا من السيدات من أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قد حضرن اللقاء مع سمو ولي العهد.. مشيراً الى ان بعضهن ممن كن في مهمة خارجية.. وقد استمعن الى توجيهات سمو ولي العهد السديدة.
وكشف د. العبيد عن ان المجلس التنفيذي بجمعية حقوق الإنسان قد عقد اولى اجتماعاته في الرياض الذي سوف سيتخذ من العاصمة مقراً رسمياً للجمعية.
وأوضح أنه قد تم خلال الاجتماع دراسة عدد من القضايا والموضوعات المهمة.. منها تشكيل لجان تابعة للجمعية.. لافتاً الى انه قد تم تشكيل ناطق رسمي باسم الجمعية. اضافة بحث واتخاذ بعض المواقف وما استجد على الساحة في الداخل والخارج.. الى جانب انه قد تم تشكيل لجنة مالية للجمعية.
وأكد د. العبيد ان دور الجمعية ليس من اجل خدمة المواطن فحسب بل لخدمة المقيم كذلك.. وللإنسان من حيث هو إنسان دون اية اعتبارات مذهبية أو دينية.
موضحاً في هذا السياق ان الاولوية في خدمات الجمعية سوف تعطي للمواطن.. وعزا ذلك الى ان هناك جميعات أخرى تعالج قضايا الآخرين.
وأكد د. العبيد ان الجمعية تتابع الأشخاص الذين تم ايقافهم مؤخراً.. مطمئناً في هذا الصدد ان الموقوفين هم محل متابعة واهتمام وعناية جمعية حقوق الإنسان.. مؤكداً في هذا السياق بأن كافة الأمور سوف يوضع لها حل عما قريب للاخوة الموقوفين بإذن الله تعالى.
وحدد د. العبيد أهداف الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الى أهمية التثقيف وما يتعلق بحقوق الإنسان.. الى جانب تحقيق الكفاءة التركيبية في الأداء المتعلقة بالموارد المالية وأساليب وإجراءات واختيار الأعضاء.. وقال د. العبيد: طالما ان الجمعية تحفظ حق المواطن فيجب ان تتمتع بالشفافية والوضوح في إيراداتها المالية ومصروفاتها والقضايا التي تعرض عليها والإجراءات التي تتخذها.. ولكن تتمتع بالسرية فيما يتعلق بحقوق الأشخاص او بسمعتهم اياً كان سواءً في المستوى الرسمي او في المستوى الشعبي..
وزاد العبيد: يجب ان تكون أهداف الجمعية واضحة واختصاصاتها واضحة وكذلك مسؤولياتها واضحة.
مؤكداً في هذا السياق ان الجمعية سوف تحاسب من قبل الدولة التي أذنت لها تجاه خدمة الإنسان وجعلتها وسيلة من الوسائل لتحقيق العدل، ومن خلال هذه المبادئ التي قامت بها وحصلت الموافقة من خادم الحرمين الشريفين لممارسة أعمالها ودورها.
نرجو ان تمارس أعمالها على مختلف المستويات في القريب العاجل إن شاء الله، مشيراً الى ان الجمعية قد بدأت في بعض الأمور ونرجو ان يتحقق من خلالها أهدافها التي حددت ووسائلها.
من جانب آخر أكد معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد - رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالمملكة - ان اللجنة ستبذل قصارى جهدها من أجل إخلاء سبيل المعتقلين في غوانتنامو, اضافة الى ان اللجنة وضعت في اولى اهتماماتها متابعة قضية المساجين السعوديين الخمسة الذين أعلن عن اعتقالهم من قبل السلطات السعودية مؤخراً حيث قال الدكتور العبيد: انني اتشرف بعلاقة وطيدة مع المعتقلين مشيراً الى ان الجمعية ستتابع تفاصيل هذا الموضوع في اسرع وقت ممكن، وشدد معالي الدكتور على ان مهمة اللجنة الأساسية هي الوقوف ضد الظلم والاساءة للإنسان وذلك في إطار الرؤية الإسلامية لحقوق الإنسان والتي تربط الحقوق بالواجبات.
جاء ذلك خلال الأمسية المثيرة والتي كانت بضيافة ثلوثية المشوح في مدينة الرياض مساء أمس الأول الثلاثاء وسط حضور كبير من قبل العلماء والمثقفين والأدباء.
وقد تطرق الدكتور العبيد الى مسيرة لجنة حقوق الإنسان حيث قدم موجزاً تاريخياً يحكي فكرتها وبلورتها ونشأتها رسمياً عام 1966م حينما صدر البرتوكول الأول لنظام حقوق الإنسان بالعالم حيث تم الاتفاق على علاج كافة المشاكل التي يعاني منها الإنسان في شتى المجالات.
وأشار الى ان الجمعيات الوطنية لحقوق الإنسان انشئت بموجب دراسات وبحوث نوقشت عام 1978م وهي ما تسمى (مبادئ باريس) وصدرت المصادقة عليها عام 1993م من قبل هيئة الأمم المتحدة.
وأوضح معاليه ان الجمعية جهة مشورة وضغط وليس جهة تنفيذية ولا تشريعية، فهي عين للأمة وعين للمواطن تسعى لأن تكون همزة وصل بين الدولة والمواطن.
وعرج معاليه الى الحديث عن أهداف جمعية حقوق الإنسان والتي تتركز حول ثلاثة ركائز أساسية:
1- التأكد من قيام الدولة بتنفيذ التزاماتها تجاه حقوق الإنسان.
2- التعاون مع المنظمات الدولية.
3- الوقوف ضد الظلم والاساءة للإنسان.
وأكد معاليه ان الجمعية فاشلة اذا فقدت ثقة المواطن، وهذا ما ستحاول الجمعية بأعمالها وتواصلها مع المواطن وتفعيلها لدورها الهام
كما أشار في ثنايا حديثه القيم الى المفاهيم المختلفة بين الدول لحقوق الإنسان، موضحاً ان جمعية حقوق الإنسان في المملكة ستسير على نور الشريعة الإسلامية التي تكفل للإنسان كرامته وحريته.
وتحدث معاليه عن كيفية اختيار رئيس وأعضاء الجمعية قائلاً: ان الاسماء انبثقت من لجنة عمومية تكونت من أربعين شخصاً اهتموا بإنشاء هذه الجمعية، مؤكداً بأن هذا هو النهج الذي سارت عليه كافة جمعيات العالم لحقوق الإنسان فليس هناك انتخابات شعبية لها، انما هي تأتي بمبادرات من عدد من الأشخاص كما حدث في المملكة.
وأوضح معاليه أنه تم تشكيل عدة لجان تتمثل في الرصد والمتابعة ولجنة الدراسات والاستشارات ولجنة الثقافة والنشر، ولجنة الاسر كما شدد معاليه على ان انشاء جمعية حقوق الإنسان بالمملكة لا يعني اطلاقا عدم تطبيق الشريعة الإسلامية فالجمعية تدعم مادياً من الدولة ومنظمة في نظام الحكم، ونسأل الله العلي القدير ان يؤدي دورها المناطة به على أكمل وجه.
بعد ذلك حفلت الأمسية بالعديد من المداخلات التي أثرت مادة الثلوثية، ثم قدم الأستاذ محمد بن عبدالله المشوح درع الثلوثية لمعالي الدكتور العبيد مقدراً له تشريفه.
وأوضح أن الجمعية ستقوم بأعمالها من خلال أربع لجان وهي: لجنة الرصد والمتابعة وتختص برصد ومتابعة ومراقبة ما يتعلق بتحقيق أهداف الجمعية في تلقي البلاغات - الشكاوي والتحقق في الدعاوى والمخالفات والتجاوزات المناوئة، إلى جانب لجنة الدراسات والاستشارات وتختص بالقيام بالدراسات وتقديم الدراسات المتعلقة بالصكوك والأنظمة.
إضافة إلى لجنة الثقافة والنشر وتختص بالتوعية وإقامة الندوات وجمع المعلومات المتعلقة بجوانب حقوق الإنسان إلى جانب لجنة الأسرة وهي تختص فيما يتعلق بشؤون الأسرة.
وأكد أن الجمعية تجاه حقوق الإنسان في جميع القضايا سواء كان رجلاً او امرأةً أومعاقاً أو غيره وكذلك تجاه الأقلية وما أقره الشرع الحنيف وما أقرته الدولة من أنظمة وما أضافته الدولة من الأنظمة والاتفاقيات الدولية.
وقال د. العبيد إن ملكيات هذه الجمعية هو مدى ما تحققه من عدالة للمواطن.. ولا قيمة لها على الإطلاق .. وأنا اعتبرها وأنا رئيسها .. فاشلة إذا فقدت ثقة المواطن.. لكن ثقة المواطن ليست بمشاعره وإنما بالتزامه بالقانون والأنظمة التي ارتضتها الدولة وشرعت له وعدم مخالفتها.
مشيراً إلى أن الانظمة التي تسنها الدولة يجب أن تنفذ على الوجه المطلوب مؤكداً أن الجمعية يجب أن تدعم وتساند من قِبل الدولة ومن قِبل المواطنين لتحقيق العدل والعدالة الذي أمر الله سبحانه وتعالى به.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات301529


خدمات المحتوى


تقييم
1.00/10 (1 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.