ثلوثية د. محمد المشوح
في



الأخبار
«المشوح» تكرِّم العبودي.. وخوجة: استثمر وقته في العلم والبحث والتأليف
«المشوح» تكرِّم العبودي.. وخوجة: استثمر وقته في العلم والبحث والتأليف
03-18-2013 08:41 AM
الشرق 6 / 3 / 2013 الرياض – مازن الجعيد

قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، إن محمد العبودي قضى عمره مسؤولاً ذا وظيفة جليلة؛ مشاغله كثيرة ومتعددة، وأسفاره متنوعة، ومع ذلك استثمر وقته في العلم والبحث والتأليف والحديث إلى الناس في الإذاعة، ولم يعتذر بأعذار واهية بأنه لا يكاد يجد وقتاً، وأنه مشغول، مشيراً إلى أن هذه صفة عظيمة ينبغي تعلم «فضيلتها من شيخنا العلامة الجليل».
جاء ذلك خلال رعايته تكريم العبودي، صباح أمس، في ثلوثية محمد المشوح في الرياض، بمناسبة بلوغ مؤلفات الشيخ محمد العبودي مائتي كتاب مطبوع، محققاً بذلك ريادة سعودية، بل وعربية مطلقة، قياساً إلى عمق التنوع في المؤلفات، وغزارة الإنتاج، وأعداد الصفحات. بدأ الحفل بعرض فيلم عن حياة العبودي، ثم رحّب الدكتور محمد المشوح بالوزير والنائب والضيوف الذين حضروا تقديراً للعبودي، قائلاً «ظل شيخنا مشغولاً بأحوال وقضايا أمته، يلاحق أحوالهم، ويتتبع أوضاعهم، ويقطع المسافات من أجل شد أزر مسلم، وتشييد مسجد، ورعاية جمعية، أو هيئة، لكنه ظل كذلك وفياً لوطنه، يقدم له العطاء العلمي متى ما سنحت له فرصة، وامتد ذلك إلى منطقته وبلده، فنالهم جميعاً من فضله العلمي وعطائه المعرفي».
وأكد المشوح أن الإجماع على موسوعيته وشمائل أخلاقه، وحبه للبحث العلمي، وتشجيعه الطلاب والتلاميذ، دليل قاطع على شمائله العديدة المحمودة».
وسرد العبودي، خلال كلمته، حياة العلماء الأوائل مع التأليف والكتابة والتدوين، مبيناً أهمية الكتاب في حياة الأمم والمجتمعات.

وألقى الشاعر مشوح المشوح قصيدة، تبعتها كلمة خوجة، الذي أكد سعادته بحضور هذه المناسبة، بعد أن احتفلت الثلوثية بالأمس القريب بمرور عشر سنوات على إنشائها، وقال عن العبودي إنه أنموذج حي لصورة الثقافة العربية الإسلامية التي أحبت الكتاب، وأنتجته، واحتفلت به وكرمت العلماء والأدباء والمؤلفين، وما أحرانا نحن أبناء هذه الثقافة أن نحيي هذا اللون من ثقافتنا، ونكرم هؤلاء العلماء الذين انقطعوا للعلم والأدب والثقافة والتأليف، وزهدوا في كل شيء إلا العلم والتحصيل والتأليف، والعلامة الشيخ واحد من هؤلاء العلماء الأعلام الذين أعطوا للثقافة والعلم هذه المؤلفات الضخمة التي لم تترك باباً من أبواب المعرفة إلا ولجته، وأحيا ما كان مندرساً من ولع العلماء والأعلام في تراثنا العظيم بكثرة التآليف وجودتها.

وأضاف خوجة: عرفناه رحالة فاق غيره من الرحالين، واستطاع أن يتجول في كل أنحاء العالم الإسلامي، حيث تكون الأقليات الإسلامية، وقدم مادة علمية وأدبية مدهشة نتيجة رحلاته إلى أقصاع لم يعرفها سواه، وربط رحلاته المباركة بالدعوة إلى الإسلام، وتفقد أحوال المسلمين هناك، وأخرج للمكتبة العربية والإسلامية موسوعة ضخمة من كتب الرحلات فيها المتعة، وفيها الفائدة، وفيها ضروبٌ مختلفة في العادات والتقاليد وخصائص الشعوب، وعرفناه نسابة وجغرافياً، وعالمَ أنثروبولوجيا، ولغوياً، ومعجمياً، وأديباً، وفقيهاً، ومحدثاً، وأنى جُلت في كتبه تجد أمثلة على وفائه للثقافة العربية الإسلامية وفنونها المختلفة، ومن المحقق أن الشيخ عرف كثيراً بأدب الرحلة، ولكنه أخرج للمكتبة العلمية علامات مهمة في كتب الأمثال واللهجات والكلمات الدخيلة والكلمات المنقرضة والأسر في إقليم القصيم، وهي وسواها ليست بالأعمال اليسيرة، لأنها من ذوات المجلدات الكبيرة والكثيرة، ولأنها بُنيت على التحقيق والتوثيق والدراية.
وفي نهاية الحفل، قدم المشوح درع الثلوثية للمحتفى به، ودرعاً أخرى للوزير خوجة، وكذلك إصدارات الثلوثية التي قامت بنشرها من مؤلفات العبودي، وقدمت نسخة مماثلة للنائب.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات301233


خدمات المحتوى


تقييم
1.00/10 (1 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.