الأخبار رئيس «جمعية حقوق الإنسان»: رانيا الباز أشعلت شكوى النساء من عنف الأزواج |
رئيس «جمعية حقوق الإنسان»: رانيا الباز أشعلت شكوى النساء من عنف الأزواج
11-03-2011 09:46 AM
الحياة 22 / 12 / 2005 م
أبدى رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية الدكتور بندر حجار تذمره من خطورة القضايا الأسرية، التي استقبلتها الجمعية في مكتب جدة، خصوصاً بكثرة، وطرفاها المرأة والرجل، في ما يصنف تحت مصطلح «العنف الأسري»، إلا أنه بدا متردداً في الكشف عن حجمها الحقيقي مكتفياً بالقول: «هي قضايا موجودة، لكنها محدودة».وأكد أن المذيعة السعودية رانيا الباز ربما تكون التي رفعت الغطاء عن تلك الممارسات، وأصبحت نساء كثيرات لا يجدن حرجاً، في إيصال معاناتهن إلى الجمعية أو إلى وسائل الإعلام. وبين القضايا التي اتصفت بالمرارة، ونقلها حجار إلى الحضور كواحدة من أمثلة قضايا العنف الأسري، التي ترد إلى الجمعية: «قصة امرأة ضربها زوجها مرات عدة، وكلما اشتكت إلى الجمعية أصلحت بينها وبين بعلها، حتى تكرر الاعتداء عليها أربع مرات، وعندها فقط قامت الجمعية بمخاطبة دار إيواء أودعتها فيها بالتفاهم مع الجهات المسؤولة، إلا أن المفاجأة أن الزوج لما سأل عنها الجمعية وأخبرته بإجرائها، عاد إلى بيته سريعاً وأتى بأربعة أبناء وقال للجمعية بلهجة حجار الحجازية : «هيّا ربوا الأولاد كمان ما دام أخدتم أمهم». وراح مخلفاً أبناءه يصيحون! وأكد حجار أنه أثناء جولته مع زملائه «في كل سجون السعودية تقريباً» لم يقابل سجيناً واحداً اشتكى له من تعذيب تعرض له، من جانب الأجهزة الحكومية أثناء التحقيق وبعده. وقال حجار للمثقفين الذين حاصروه بأسئلتهم هو وعضو الجمعية الدكتور مفلح القحطاني إنه «لا يقول ذلك مجاملة لأحد، ولكن من باب الاعتراف بالحق. وحجار في حديثه في ثلوثية المشوح في الرياض عاهد الحضور بالصراحة، لكن ذلك لم يشفع له أمام تهم بعض السائلين والمداخلين، إذ اتهمه أحدهم بممارسة التمييز العنصري ضد «الأجانب السجناء»، في بعض محاور حديثه، وآخر بأنه وجمعيته يمارسون نهجاً توفيقياً وودياً غير حازم مع الجهات المتجاوزة... لكنه أجاب عن الجميع بنبرة هادئة، وابتسامة عريضة مبشراً السعوديين بأن نسبة السجناء منهم قليلة، خصوصاً بين النساء اللاتي وصف المتحدث سجنهن في جدة بأنه «فندق خمس نجوم». وفي جانب نشر ثقافة حقوق الإنسان أقر حجار بأن الجمعية بدأت بتوعية المسؤولين بهذه الثقافة أولاً عبر ملف صحافي أسبوعي يضم ما تتناوله الصحف العربية عن حقوق الإنسان. كما أنها طلبت من مراكز البحوث والدراسات الشهيرة في السعودية أن تخصص لها زوايا تقيم فيها مكتبات حقوقية يستفيد منها الناس. وأبدى اعتزازه بأن الجمعية لم تطلب ولن تطلب أي تبرع من جهة حكومية، كما أنها لن تحتاج إلى جمع تبرعات في المستقبل، فهي تملك الآن نحو 130 مليون ريال، أصلها 100 مليون تبرع بها الملك فهد - رحمه الله -للجمعية قبل وفاته من ماله الشخصي. أما عن أطرف القضايا التي وردت إلى الجمعية وهي خارجة عن اختصاصه، فاقتصر حجار على ذكر قصة واحدة لرجل طلب من الجمعية أن تعينه على الزواج. ولم يوضح طبيعة الإعانة التي طلبها. وأي تصدع في الوفاق بين أعضاء الجمعية نفاه حجار، قائلاً: «من الطبيعي أن نختلف، فلنا خلفيات فكرية مختلفة، إلا أن الصدع الذي يهدد كيان الجمعية لم يحدث». وحول استقالة نائبه أضاف: «الجمعية العمومية ستجتمع، وإذا أصـــر فلا يـــسعنا سوى قبول استقالته».
0 | 0 | 301550
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|