علي المزيد دعيت الأسبوع الماضي لثلاثية الدكتور محمد المشوح وكان المتحدث الرئيسي رجل الأعمال أحمد السعيد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة هرفي (شركة مساهمة سعودية) يتم تداول أسهمها في السوق.
المهم أن أحمد السعيد بدأ يتحدث عن تجربته وذكر بداياته. ما استرعاني وأدهشني أنه في بداية حديثه قال: «إنني بدأت التجارة وعمري 36 عاما». وحينما رأى علامات الدهشة على وجوه الحاضرين أردف قائلا: «في عالم المال ليس هناك بداية متأخرة». وذكر أنه بدأ بالشراكة مع شركة بنده وبمبلغ 1.5 مليون ريال (266.8 ألف دولار) حصته منها 30 في المائة، وأنا حينما أذكر ذلك أذكر الشباب أن البدايات غالبا ما تكون صعبة وبرؤوس أموال متواضعة وبنسبة مشاركة معقولة ولكنها تنمو مع الزمن لتشكل ثروة مهمة.
من التحديات التي تواجه الذي يريد أن يبدأ مشروعا تجاريا عدم قناعة الناس بمشروعه، بل يصل الأمر إلى تسفيه المشروع، وخبراء التجارة يقولون إن المشروع الإبداعي هو من يضحك عليه القريبون منك. السعيد لم يكن بدعا من هؤلاء؛ فقد واجه ذات المصير؛ فحينما علم والد زوجته أنه سيتجه لتجارة المطاعم قال، وحسب ما يذكر السعيد: «أفا ماجستير وآخرتها مطعم؟!»، وهذا الأمر لم يثن السعيد عن عزمه لتتطور شركته ويدعو والد زوجته ويريه مخبزا أقيم على مساحة 4000 متر مربع.
مثل هذه التجارب يفترض أن تدون ليتعرف عليها الشباب ويأخذوها كنموذج يمكن الاسترشاد به لا تقليده، وأيضا أطلب من أديبنا المشوح أن يركز على استضافة رجال الأعمال ليستعرضوا تجاربهم، فالحياة ليست أدبا أو تاريخا فقط، وهو ما تركز الأمسيات عليه، فهل تحدث استضافة السعيد تغييرا في نمط الأمسيات؟ ودمتم
لست متأخرا
0 | 
0 | 
301377