الأخبار محمد الرشيد أحزنته مسرحية مدرسة المشاغبين وأعتبر الحملة التي شنت على بلادة ظالمة |
محمد الرشيد أحزنته مسرحية مدرسة المشاغبين وأعتبر الحملة التي شنت على بلادة ظالمة
وزير التربية السابق يرى طرد من ينادون بعودة الضرب من التعليم
11-03-2011 05:33 PM
جريدة الوطن 23 / 11 /2006 م
أنتقد وزير التربية والتعليم السابق محمد الرشيد سياسة بعض وسائل الإعلام معتبراً أنها تهدم ما تبنيه الوزارة في الأجيال بسبب ما تقدمه من برامج رأى أنها تستهزئ بالمعلموذكر الرشيد خلال المحاضرة التي ألقاها في ثلوثية المشوح مساء أول من أمس أنه لم يشعر بالشقاء والحزن مثلما شعر بعد مشاهدة مسرحية مدرسة المشاغبين، موضحاً أن الإعلام يتحمل جزءاً من المسؤولية في ذلك. ثم تحدث عن المحنة الكبرى التي واجهها - كما يقول - عندما جاء قرار بدمج تعليم البنين بالبنات، إلاّ أنه واجه غضباً وحملة ظالمة من بعض الخطباء فوق المنابر، وقال أحدهم عنه كلاماً لا يليق بأنسأن عادي، فضلا عن خطيب جمعة. وذكر مما قيل عنه: "أوكل الأمر لمن لا يؤتمن ولا تبرأ به ذمة، وتابع الرشيد: كأن عليهم سؤال أنفسهم: لماذا أؤتمن سبع سنوات على تعليم الأولاد؟. ومن المواقف التي اعتبرها صعبة، أنه كأن يسير في جنازة صديق فبرز له رجل وقال له: "صاحب الجنازة التي تحملها سيدخل الجنة وأنت ستدخل النار". فقال الرشيد: "إذا أردتم التربية أن تنجح فأحسنوا الظن ولا تظنوا الشر بمن يريد أن يحسن ويطور". واتهم الرشيد البيروقراطية بإعاقة تطور العملية التعليمية في الوزارة مشيراً إلى أن التعليم هو العنصر الأساسي وليس المبأني، فمعظم وقت القائمين على التعليم يهدر في العمل الإداري والنقل، متمنياً أن يصل الأمر إلى أن المدرسة هي التي تحدد احتياجاتها وتوظف، فلو كأن التوظيف غير مركزي لخفف الأعباء على الوزارة - كما يقول. وأضاف الرشيد: أن وزارة التربية والتعليم في هذه البلاد مطالبة بأمور لا تطالب بها نظيراتها في بلدأن أخرى حتى أصبحت "وزارة التربية والبناء والتشييد"، فمن المفترض أن تكون الوزارة مسؤولة عن المنهج والتربية. وأشار إلى أن العلم هو العنصر الأساسي لنجاح العملية التعليمية أكثر من المبأني، مضيفا أنه من المفترض أن تكون الوزارة مسؤولة عن المنهج والتربية، متمنياً أن يكون للبلديات دور مثلاً في إيجاد الأراضي والمفاوضة بدل الوزارة. ومما آذاه وأثر فيه -كما يقول-: "المنهج الخفي، والمراد به أفكار وآراء وتصورات وتأويلات لنصوص شرعية يحملها بعض المعلمين ويبرمجون بها عقول الطلاب مما أدى إلى التصدعات الاجتماعية". وأنتقد الرشيد بشدة عملية الضرب في المدارس لدرجة أنه طالب بطرد كل من كتب أو دعا إلى عودة الضرب إلى المدارس، لأنه "لا يصلح للتعليم" حسب رأيه. وأضاف الرشيد: لا يلجأ إلى الضرب إلا المعلم الفاشل، فالطالب لا يمكن أن يتعلم من أنسأن لا يحترمه. وقال الرشيد أنه اتهم بأنه أخّر التعليم بسب منعه الضرب، إلاّ أنه اعتبر هذا الكلام "كلام معتوه"، مشيراً إلى أن "الضرب الذي يتحدثون عنه يقع على طلاب الابتدائية والمتوسطة"، ويتحدى من يطلب الضرب في الثأنوية. ثم تحدث عن إدخال منهج التربية الوطنية والصعوبات والاعتراضات الذي لاقاها في سبيل ذلك وقال: "أن الذين أخذوا عليه إدخال مادة التربية الوطنية مخطئين، ففي كل دول العالم توجد مثل هذه المادة التي تعرف الأجيال بمنجزات وطنهم بعد ذلك تحدث الرشيد عن إدخال مادة اللغة الأنجليزية للمرحلة الابتدائية مشيراً إلى أنهم وصلوا لقناعة بعد دراسات وتشكيل لجنة أن تدريسها في المرحلة الابتدائية لا يؤثر على اللغة الأم، وأن الطالب يكون أكثر إدراكاً في هذه المرحلة، ووجدت اللجنة أن معظم ما يعأنيه الطلاب من ضعف اللغة الأنجليزية هو بسبب التعليم المتأخر لها، وبعد أن أقرت من المقام السامي تدفقت البرقيات ضده وأنطلق الشتم عليه، ثم تنازل ليكون تدريسها في الصف الرابع ثم الصف الخامس وحتى وصل لتدريسه في الصف السادس، ومع ذلك لم يسلم. وأشار في حديثه للمذكرة التي أعدها وعرضها على الشيخ عبدالعزيز بن باز (رحمه الله) حول التعليم، وأكد له فيها أن كل إصلاح في مواد الدين لن يمس القدر الذي أعطي لمواد الدين، ولكن يحدد في محتوى المادة العلمية. فعلى سبيل المثال ثأني متوسط، الاسترسال في باب الزكاة التي أصبحت عند الكثيرين ألغازاً، ويتضح ذلك عندما يُفرد بابٌ خاص في ثأني متوسط في أمور قد لا يحتاج لها الطالب في هذا الوقت، وأهم ما ورد في المذكرة أن الهدف الرئيسي من التعليم الإسهام مع وسائل التربية في إعداد الأنسأن الصالح والمواطن الصالح المؤمن بربه المطيع له، والمواطن الصالح الذي يعرف حق أولي الأمر والوطن عليه، ويعتز بالأنتماء إليه، ويدرك أن هذا الوطن بقدر ما يتسع له يتسع لإخوأنه من المواطنين، وأن لهم حقوقهم وعليهم واجباتهم، وأكد للشيخ ابن باز في المذكرة أن الغاية العامة للدراسة تعليم الطالب الأحكام والمعارف الدينية الضرورية لتتيح له أن يكوّن فكرة عامة عنها وعن غيرها من المعارف الإسلامية ويبحث عنها فيما بعد عند العلماء، ويكوّن المعارف التي لا يسع المسلم الجهل بها مثل فرائض الدنيا. ورشح له ثلاثة من المشايخ ليساعدوه في تحقيق ما ورد في مذكرته وعندما اتصل بهم اعتذروا لصعوبة المهمة كما يقولون وخشية اتهامهم بالأنحراف. وأضاف أنه عندما أراد التطبيق قابل بعض الأشياء ولاقى من المحن ما لم يلاقه غيره. وأضاف الرشيد: أن كل معلومة نتعلمها ولا نطبقها تصبح عديمة الجدوى، فالخلل الأول في تعليمنا أن كثيراً من المعلومات لا تستخدم، وأن مأساة التعليم تكمن في الحفظ والترديد، مؤكداً أهمية أن يؤثر التعليم في كل من يتعلم. وأكد ضرورة أن تكون التربية هي القاعدة التي توحدنا وننطلق منها إذا عجزت السياسة والاقتصاد. وذكر أنه سيشتغل بمراجعة الماضي وتلخيص العبر من خلال تجربته وسيكتبها في كتاب. وطالب من المدرسة ألاّ تجعل أسواراً حول نفسها، فكأنت المدرسة تعطي الخبرة وأصبحت الوسيلة غاية، وأصر الكثير من العاملين في التربية - كما يقول - ومعهم فئات من المجتمع تساعدهم على استظهار المعرفة وترديدها مما أدى إلى قطع الصلة بين الطالب والمعلم.
0 | 0 | 301749
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|