ثلوثية د. محمد المشوح
في



الأخبار
وصف استراتيجية الثقافة والإعلام بالبيروقراطية
وصف استراتيجية الثقافة والإعلام بالبيروقراطية
وصف استراتيجية الثقافة والإعلام بالبيروقراطية
الغذامي: مزايين الإبل ثقافة وليست تخلفاً وليبراليو (طاش) شريحة واقعية
11-03-2011 05:58 PM
الوطن 1 / 11 / 2007 م رفض الدكتور عبدالله الغذامي أن توصف مسابقات مزايين الإبل بالتخلف وقال: "إن مزايين الإبل ليست تخلفاً بل ثقافة"، رافضاً التعامل مع ثقافة أي فئة على أنها تخلف. وأضاف: "التخلف سيكون عندما يدخل عنصر القبلية وتفسد القيم الاجتماعية"، وقال: "مزايين الإبل كقيمة ثقافية نحن معها، أما إذا تحولت إلى قيمة عنصرية وتقسيم داخل المنظومة الاجتماعية فلا أحد يقر هذا".
وفرق الغذامي بين القبيلة والقبائلية وذكر أن "الفرق بينهما كالفرق بين الشعب والشعوبية، الشعب كلمة مقبولة، ولكن الشعوبية يتحسس منها، والقبيلة كصلة الرحم ونسبٍ أمر مقبول، لكن الانتقال من القبيلة إلى القبائلية يسيء حتى للقبيلة".
جاء ذلك في المحاضرة التي ألقاها أثناء تكريمه في ثلوثية المشوح مساء أول من أمس والتي أدارها الدكتور عبدالله الوشمي.
وحول حلقة (ليبراليون ولكن) التي عرضها (طاش ما طاش) ذكر أنه ليس منزعجاً من الحلقة، وأضاف أن طاش ما طاش "ظاهرة اجتماعية فريدة إلى حد ما، طريفة إلى حد ما"، وأشار إلى أنه ينبغي أن نتعامل مع الدراما مثل الكاريكاتير، فالدراما تختلف عن البحث وما جاء في (ليبراليون) يمثل سلوكاً لشريحة معينة، فالصفات صادقة على شريحة، وليس على الكل، وأضاف أن الدراما لا تستطيع أن تكون مثل البحث العلمي، ولكن تكثف الصورة إلى حد المبالغة.
وقال الغذامي: إن مجتمعنا لم يتعود على نقد نفسه، فالمجتمعات المحافظة ترى أن ستر العيوب طريق علاجها، والمجتمعات المنفتحة ترى أن كشفها طريق علاجها، والأساس الديني لا (حياء في الدين)، في إشارة إلى أن الدراما تكشف جزءاً من المجتمع، ولذا كانت هناك ردود فعل على (طاش).
ووصف المجالس الثقافية بأنها ظاهرة ثقافية مهمة لأنها أسلوب مصاحب للأنماط الثقافية الأخرى، الرسمية والمؤسساتية، وميزة المجالس - كما يرى- أنها تستطيع أن تكون أطرافها المتلائمين مع بعض، وهناك شيء ما يجمع أطراف المنتمين للمجلس.
فالمجلس -حسب رأيه- أصبح يكوّن خطاباً مصاحباً ومؤثراً أكثر من الخطاب الرسمي لأن المجالس تصنع الإشاعات والخطاب الرسمي يصنع الأخبار، والناس تميل للإشاعة أكثر من الخبر في المجتمعات التي تضيق، بعكس المجتمعات المنفتحة التي تميل للخبر.
وأضاف أن نظام الإشاعة، كصيغة من صيغ الخبر، نظام دقيق في كشف ثقافة أي مجتمع، والإشاعة بالجوالات تشكل صورة اجتماعية وثقافية ربما تكون أهم من الخطاب الرسمي، وتكشف دراسة أنه يمكن التعرف على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للعوائل من خلال صناديق القمامة، فالإشاعة -كما يقول الغذامي- صندوق نفايات المجتمع وتكشف عن حقيقة المجتمع أكثر من القصيدة أو الرواية التي قد يتحكم فيها عدة عوامل.
وأشار إلى أن مفهوم الإعلام البديل مرحلة تدخل فيها كل الثقافات مثل الإنترنت، وصار الفرد بإمكانه أن يصنع إعلامه الخاص من خلاله، وأزال حتى الرقيب الذاتي وأصبح يكتب بالاسم المستعار مما شكل -في رأي الغذامي- خطاباً سلبياً استفزازياً وإرهابياً... والخطاب السلبي هو الذي يؤثر على المجتمع.
وانتقد الغذامي الحساسية في التعامل مع الأجانب وقال: لو تعاملنا مع ملايين العمال لدينا بثقافة إسلامية لكانوا رسلاً لثقافتنا.
كما شن الدكتور عبدالله الغذامي هجوماً حاداً على وزارة الثقافة والإعلام، وأشار إلى أنه وصل لمرحلة لا يراهن فيها على الوزارة، متهما إياها بأنها ألغت الانتخابات التي نصت عليها لائحة الأندية الأدبية عندما كانت الأندية تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووصف الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة بالبيروقراطية.
وأكد الغذامي أنه لن يدخل أي نادٍ تديره لجنة معينة، وسينتظر -على حد قوله- اليوم الذي تعود فيه الانتخابات في الأندية الأدبية، لأن المسألة بالنسبة له أصبحت موقفاً.
وتحدث أحد الطلاب بأنه كان يسمع عن الغذامي ويحذرونه من فكره حتى تكونت لديه صورة سلبية عن الرجل، وبعد أن درس مادة الأسلوبية في الجامعة عنده فوجئ بأن الرجل يستشهد بالقرآن والأحاديث ومواقف السلف، واكتملت الصورة في ذهنه بعد أحداث كلية اليمامة، ورأى أن الآخرين يلوون كلامه ويؤولونه، وتساءل: ماذا عملت يا غذامي حتى يعاملوك بهذه الطريقة؟.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات301392


خدمات المحتوى


تقييم
3.37/10 (15 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.