الغذامي: وزير الثقافة كان «يعايدني» سنوياً... ثم امتنع!
11-03-2011 06:02 PM
الحياة 1 / 11 / 2007 م
هاجم الدكتور عبدالله الغذامي وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وزيرها وفي مختلف مرافقها، متهماً إياها بارتكاب أكبر جريمة في حق ثقافتنا الحالية، قائلاً: «وزارة الثقافة تقتل الثقافة في بلدنا، كل يوم هناك مزيد من قتل الوزارة، أنا عادة لا أسميها وزارة ثقافة، هي وزارة إعلام ونحن نتعامل مع وزير إعلام وليس وزير ثقافة». وأضاف أن جميع الإيحاءات التي وجهها وزير الثقافة والإعلام إياد مدني، لم تفلح في زعزعة موقفه من قضية الأندية الأدبية. وأشار إلى أن الوزير مدني كان يقوم بمعايدته كل سنة، لكنه قطع تلك العادة عقب إعلانه موقفاً متشدداً من عمل وزارة الثقافة «هو غاضب مني طبعاً، وهو حر، إذ كان في السابق يعايدني وفي هذا العيد لم يعايد»، مؤكداً أن هذا الكلام سبق أن وجهه للوزير «هذا رأيي فيه وأقوله لإياد مدني وجهاً لوجه، وهو سبق أن سمع كلامي ويُنقل إليه». واتهم الغذامي، في لقاء مفتوح نظمته «ثلوثية المشوح» وزارة الثقافة بكتابة مقال ونشره في «الحياة» باسم مستعار، وقال: «يسوون اللي يبغون... أنا أقوى منهم... الإنسان يكون قوياً بمعنوياته وإرادته». وأضاف: «أنا لازم أكون صادقاً مع وطني ومع مبادئي، ولا يهمني فلان وفلان، الموقف شيء والصداقة شيء، ولن أجعل موقفي يخضع لشروط الصداقة، وإلا فسأكون منافقاً». وحول عزوفه عن الأندية الأدبية قال: «قضية ابتعادي عن الأندية الأدبية مبنية على أن الوزارة اقترفت أكبر خطيئة في تاريخ ثقافتنا الحالية، وأنا لم أراهن عليها قط وما زلت، وليست القضية هي أو أنا، القضية هي الوطن كوطن وكثقافة».
وأضاف: «جاءت الوزارة التي من المفترض أن تقدمنا إلى الأمام، وليتها أرجعتنا إلى الوراء، لأن الوراء أفضل من الوضع الحالي، وليس أمامها شيء»، معتبراً الخطة الاستراتيجية التي أحدثتها أخيراً «مجرد خطة بيروقراطية فيها مزيد من التعسفية على النشاط الثقافي، لأنهم ألغوا الانتخابات». وفي ختام اللقاء علّق عدد من اللحضور على طروحات الغذامي في ما رأى بعضهم أنه ماض في الإثارة إلى حدودها القصوى.
«الحياة» ترفض مزاعم الغذامي وتستغرب أقواله!
تستغرب «الحياة» مزاعم الدكتور عبد الله الغذامي، حول مقال كتبته وزارة الثقافة ونشرته في صفحاتها باسم مستعار، وتنفي قطعياً أن يكون ذلك حصل. و «الحياة» التي تسعى إلى أن تقدم المشهد الثقافي السعودي في تنوعه وتعدده، لا تقبل أن تنحاز إلى طرف على حساب آخر، إنما تنحاز دائماً إلى المصلحة الثقافية في شكلها العام.
ولا نعتقد أن الغذامي سينسى أنه خصّ «الحياة» بخطابه (المثير)، الذي ألقاه في «ملتقى النص»، وأعلن خلاله رفضه مبدأ التعيين في الأندية الأدبية، وبالتالي مقاطعة نشاطاتها. كما سبق أن استضافته على صفحاتها في لقاء حواري ليقول فيه ما يشاء، ولو كانت «الحياة» نشرت مقالاً تهاجم فيه وزارة الثقافة شخصه باسم مستعار كما يدعي، لما رحّب باتصالات محرريها التي طالما سعد بها.
لـ «الغذامي» الحق في أن يختلف مع من يشاء، لكن ليس من حقه إقحام «الحياة» في خلافاته. ومع ذلك ستظل «الحياة» تنشر مقالات عن وزارة الثقافة، اختلافاً واتفاقاً، وأيضاً للغذامي وعنه، انطلاقاً من مبدأ أن صفحات «الحياة» الثقافية للجميع، وليست حكراً على أحد.
ونذكّر الغذامي بأن «الحياة» دفعت ثمن مواقفها ومهنيتها مراراً وعلناً. وأخيراً تأسف «الحياة» أن يتحول الغذامي إلى «دون كيشوت» آخر، يتخيل أوهاماً (لكن غير خلاقة) ثم يحاربها
في لقاء نظمته «ثلوثية المشوح» ورأى فيه البعض استمراراً للإثارة ...
0 | 
0 | 
301360