ثلوثية د. محمد المشوح
في



الأخبار
سيف الإسلام بن سعود في ثلوثية المشوح:
سيف الإسلام بن سعود في ثلوثية المشوح:
موقف مع عماد الدين أديب حفزني على البداية
11-03-2011 06:06 PM
الجزيرة الثقافية 19 / 11 / 2007 م كالعادة بدأت الأمسية بسيرة موجزة للضيف تولى سردها الدكتور عبدالله الوشمي مقدم الأمسية ثم كانت الكلمة للدكتور محمد المشوح الذي رحب بالضيف وبالحضور وبعدها بدأ الضيف بكلمة عكست بوضوح وعيه الثقافي وتمسكه بآراء ثابتة لديه ومن أبرز ما جاء في حديث سمو الأمير سيف الإسلام حديثه عن تاريخنا وأنه مليء بالغموض وهو غموض ليس سيئاً لكننا نفتقد محاولة نبش الماضي والاستفادة منه.

ثم تحدث عن بداياته الروائية وقال كانت البداية استكشافا للنفس (وفي صيف سنة مضت بدأت الرواية الأولى (ووضح أن الظروف أجبرته على إيقاف توزيع روايته) وللرواية حكاية طريفة فقبل أربع سنوات من الآن كان هناك برنامج يذاع على الهواء ويقدمه عماد الدين أديب وكان الضيف أحمد زكي يماني وتحدث عن معرفته لبعض الشخصيات في مغالطات تاريخية ووعد مقدم البرنامج بفتح الباب للمتابعين للمداخلات فحاولت الرد عليه لكن أوقفت الحلقة!! فاتصلت بمقدم البرنامج وقال لي: تاريخكم أشرف تاريخ لكنه أصعب تاريخ).

وبعد هذه الحادثة حصلت تطورات فكتب الرواية (قلب من بنقلان) وطرحها عبر دار الفارابي في لبنان خريف عام 2004موتحدث أخيراً عن حملة النقد على الرواية السعودية وبين أن هناك روايات خرجت عن نطاق التقاليد وقال: (ورغم أن البعض يرى أن هذا من سمات الفن إلا أنني أحب المحافظة) والرواية فن جديد لدينا وهو يحتاج الكثير من الحنو عليه وأضاف: (لكن الرواية التاريخية تحتاج للتفحص النقدي والتاريخي).

واختتم حديثه بأن كل تاريخ مليء بالخلافات وأن هذا طبعي لا ينقص من قيمة أحد شيئاً فهذه نزعة إنسانية لا تسيء لأحد.

ثم فتح باب المداخلات وكانت البداية مع الأستاذ إدريس الدريس في سؤال عن تأثر الضيف بأمين معلوف وعن رواية (قلب من بنقلان) سأل: هل أنت نادم على تأليفها وها زعزعتك؟ وهل تبادر إلى ذهنك التشكيك في كونك صاحب الرواية؟ وأضاف: (مع إيماني التام بأنك صاحب الرواية فالإبداع لا هوية له).

وأجاب سموه أنه ليس هناك مبدع لم يتأثر بمثل أعلى وأنه لو عاد الزمان لكتبها ثانية فهو غير نادم وأما التشكيك في نسبتها له فهو شهادة غير مباشرة للرواية وإشادة بها.

المداخلة الثانية كان صاحبها الأستاذ خالد المشوح وتركزت حول إشكالية التاريخ والرواية الاجتماعية وأجاب الضيف أنها إشكالية كبيرة خصوصاً في المجتمعات المحافظة على تاريخها موضحاً وهنا تكمن المشكلة وأكد أنه يرفض الروايات التي تطلب الشهرة من خلال القفز على حواجز المجتمع.

ومداخلة أخرى كانت مع الأستاذ محمد الفاضل وأبرز ما ورد فيها إعادة صياغة لسؤال الأستاذ إدريس الدريس وكان يسأل عن مدى الاستعانة بأحد في الصياغة وأضاف: مع يقيني أنه لا أحد يستطيع كتابتها غيرك.

وأجاب سموه أن هناك نمطاً لدى الغرب حيث يطلب الرئيس صياغة أفكاره في كتاب وهو مشروع لكني لم أستعن بأفكار أحد ولا صياغة أحد، وروايتي الأولى فيها سقطات كثيرة ولو كان هناك مستعان به لما وجدت.

ومداخلة ياسر المعارك كانت سؤالاً عن إمكانية تحويل روايات الضيف لأعمال درامية عن طريق التلفزيون أو السينما وكان جواب سموه أن الأعمال التاريخية الدرامية تخل بالشخصيات غالباً لوجود كثير من المحظورات.

وآخر المداخلات كانت مع الأستاذ بدر المقحم في سؤال عن الغموض والسرية في التاريخ وهل هذا امتداد لثقافة (أمن الفتنة) وأجاب الضيف بأنه يظن هذا من باب المحافظة حتى لا تستغل الثغرات من قبل الحاقدين وأضاف: (لكني أرى أن الشر قد يأتي من الغموض وتاريخ البلاد مشرق ووجود خلافات الرجال مع الرجال لا يعد نقطة سوداء لأنها لم تكن خلافات لنوازع شخصية، وأرى أن الكشف عنها برغم الحساسية سيمنع محاولات الغوص في تاريخها) وأضاف سموه أن محمد حسنين هيكل كتب الكتب عن هذه البلاد وجاء بتاريخ الخلافات بين الملك سعود ومخالفيه وتجنى على الملك سعود وعلى مخالفيه، فلماذا لا نبادر نحن بتدوين تلك الخلافات لأنها لا تسيء لأحد.

وأخيراً جاء سؤال من الأستاذ عبدالرحمن العلي يطلب توضيحاً لقصة تصدي الملك سعود يرحمه الله لمحاولة اغتيال الملك عبدالعزيز يرحمه الله وأجاب سموه أنها كانت في السنة الأولى من توحيد المملكة وعلى يد غير سعوديين. وبعدها أعلن الوشمي انتهاء الأمسية شاكرات الضيف الكريم على شفافيته الراقية وشاكراً الحضور على تفاعلهم معه.


سيف الإسلام بن سعود:
أنا من أوقف (قلب من بنقلان) والتشكيك شهادة لي
خلال استضافته في ثلوثية المشوح عبر الأمير سيف الإسلام بن سعود عن كثير من الأفكار الاستقرائية للرواية التاريخية فهو يرى أن امتزاج التاريخ بالرواية الاجتماعية إشكالية كبيرة لدى المجتمعات المتحفظة.. كما يرى أن الأعمال التاريخية الدرامية تخل بالشخصيات نظراً لوجود محظورات..
وأكد أن عرض التاريخ بشفافية هو الطريق لأمن الفتنة إذ يكفينا شر اجتهادات كثير من الجاهلين بأحداث البلاد وأسبابها.. وأصر على رفض الروايات التي تقفز على حواجز المجتمع في محاولة للشهرة والانتشار.
وفي جانب شخصي أكد أنه هو من أوقف روايته (قلب من بنقلان).. كما لم ينكر تأثره بأمين معلوف.. وأوضح أن التشكيك في كونه صاحب رواياته يعد شهادة لها بالتميز.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات301303


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.