ثلوثية د. محمد المشوح
في



الأخبار
خلال تكريمه في ثلوثية المشوح
خلال تكريمه في ثلوثية المشوح
خلال تكريمه في ثلوثية المشوح
الفيصل يسرد مسيرته التعليمية والعلمية في ندوة المشوح
11-03-2011 06:26 PM
الجزيرة الثقافية 20 / 10 /2008 م «الجزيرة» - وهيب الوهيبي :

استضافت ندوة الدكتور محمد المشوح (ثلوثية المشوح) يوم الثلاثاء 14- 10-1429هـ معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن محمد الفيصل مع جمع من نخبة من المفكرين والأكاديميين وأساتذة الجامعات والإعلاميين ورجال الأعمال.تحدث الفيصل عن مسيرته التعليمية والعملية في عدد من المراحل أو المحطات، وكان يشتق من كل محطة تجربة يرى أنها معلماً أو منارة من منارات إضاءة الطريق.بدأ محطته الأولى بدراسة جزء من القرآن الكريم وتعلم القراءة والكتابة في كُتَّاب القرية الذي يشرف عليه الإمام الفاضل سعد بن محمد بن حسين إمام المسجد الجامع - غفر الله له - وقد كان رحمه الله نعم الموجّه ونعم المربي فقد كان أباً لجميع الطلاب. وأثناء دراسته للقرآن الكريم افتتحت المدرسة. وحيث لم يتوافر معلمون مؤهلون في ذلك الوقت استعانت الوزارة ببعض مشايخ القرية كالإمام سعد بن حسين والإمام عبد العزيز بن إبراهيم العمران. ونقل الطلاب من الكُتّاب إلى المسجد وقسموا فرقتين أولى وثانية ابتدائية، وبعد مضي سنة جاء معلمون من خارج المملكة ساعدوا في تعليم الطلاب. وكانت الوسائل التعليمية أثناء مرحلة الكتاب أولية جداً ومن البيئة المحلية كالأقلام والحبر وألواح الكتابة.

ولعل ما يستفاد من هذه المرحلة هو عزم الوزارة على فتح المدارس رغم عدم توافر الإمكانات بشكل كاف كالمعلمين مثلاً، فلو انتظرت الوزارة حتى يتوافر المعلمون لتأخر فتح المدارس في عدد من القرى ولفات التعليم جيلاً أو جيلين.

أما المرحلة المتوسطة والثانوية فقد اجتازهما منتظما في مدارس وزارة المعارف الليلية ومنتسباً في ثانوية المعاهد العلمية. بالإضافة إلى أنه التحق بوظيفة حكومية بعدما اجتاز المرحلة المتوسطة.

ومن ما يستفاد من هذه المحطة أن ما أتاحه الله للإنسان من وقت يمكن الاستفادة منه إن أراد ذلك وان لم يراع الاستفادة من وقته فإنه يضيع سدى.

بعد المرحلة الثانوية أتيحت له بعثة حكومية من قبل وزارة الداخلية. إلا أنه بعد تفكير عميق آثر أن لا يلتحق بها والتحق بالجامعة في كلية التجارة واستمر منتسباً في كلية الشريعة وأنهى البرنامجين ثم عين معيداً بكلية التجارة.

ولتعيينه معيداً في الكلية قصة يرى أن ذكرها فيه شيء مما يدل على نضج الشباب في ذلك الوقت وحسن تعامل الزملاء والمتسابقين.

فقد توافرت في الكلية وظيفتان فقط. ومن تنطبق عليهم الشروط أربعة وكان لابد من مسابقة يتنافس فيها الأربعة. إلا أنهم اتفقوا على استبدال المسابقة بالقرعة اقتناعاً منهم بأنهم كلهم في مستوى واحد. وان من يريده الله للوظيفة هو من سيفوز في القرعة. وعندما قام عميد الكلية الأستاذ حسين السيد - رحمه الله - بالقرعة في مكتبه فاز بالوظيفتين الصديق العزيز معالي الأستاذ أسامة بن جعفر فقيه رئيس ديوان المراقبة العامة والصديق العزيز المرحوم الدكتور ناصر الصائغ، أما الدكتور الفيصل فقد أخرجته القرعة. وبعد شهرين صدرت ميزانية جديدة وأحدث فيها وظائف وأبلغته الكلية وتم تعيينه بعد شهرين من تعيينه زملائه. ولعل ما يستفاد من هذه المحطة أن إرادة الله هي الغالبة وأن ليس للإنسان إلا ما كتبه الله له.أما المحطة التالية فهي الدراسة في أمريكا مرحلتي الماجستير والدكتوراه. ثم مرحلة العمل في الجامعة مروراً بالرتب الأكاديمية المختلفة التي اختتمها بالحصول على درجة الأستاذية بالتميز. ومساهماً في كل محطات العمل من تدريس وبحث ورئاسة قسم وعميد ومدير مركز بحوث وعضوية لجان ومجالس أهمها المجلس العلمي ومجلس الدراسات العليا، ثم توجت هذه المسيرة بعمله مديراً للجامعة.وقد ساهم الحضور بعدد من المداخلات والتعليقات والأسئلة دارت حول القبول. ومؤشرات التميز في الجامعات والمعوقات التي قد تتعرض لها مسيرة التعليم في أي جامعة وواقع التعليم العالي في المملكة والتعليم العالي الأهلي وحوافز هيئة التدريس. وما يجب توفيره للجامعات لكي تحقق أهدافها. ودور التخطيط الاستراتيجي في بلوغ الأهداف. والاستفادة من مثل هذه التجارب في حث الشباب على الجد والمثابرة والصبر. ولعل ذلك يكون بالتوسع في مثل هذه الندوات أو نقلها إلى محاضرات عامة.ثم اختتم اللقاء بقصائد من الشعر العربي والنبطي ألقاها ضيف الحلقة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات301372


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.