الفيصل: خسرت وظيفة مهمة معيد في الكلية "بالقرعة"!
11-03-2011 06:28 PM
الاقتصادية 19 / 10 /2008 م
حل الدكتور عبد الله بن محمد الفيصل ضيفا على ثلوثية المشوح متحدثا عن سيرة حياته والمناصب والمهام التي اضطلع بها خلال مشواره الأكاديمي أولا ثم الإداري.
وتحدث الدكتور الفيصل عن الإصلاح في التعليم الجامعي وأبان أن المملكة خلال رئاسته للجامعة كانت تعيش فترة اقتصادية صعبة أدت إلى تأثر مستوى الجامعات بذلك، مبينا أن الجامعة كانت تعاني تناقص الميزانية سنة بعد سنة حتى اقتطع من ميزانية التشغيل 10 في المائة سنويا لتختفي الميزانية تماما بعد سنوات.
وذكر أن الوضع تردى ليصل الأمر أنه زار مع وزير المالية أحد الأساتذة في الجامعة وهو مريض في المستشفى الجامعي، ليجد أنه ينام على فراش ممزق وكان هذا الموقف قد أقنع وزير المالية آنذاك بزيادة ميزانية الجامعة، وشيئا فشيئا تحسنت الأوضاع ولله الحمد.
وحكى الدكتور الفيصل قصة كفاحه حين درس المتوسطة والمعهد العلمي، ثم المعهد العلمي والثانوية، ثم ليلتحق بعد ذلك بجامعة الملك سعود منتسبا في كلية التجارة، ومنتسبا في الوقت نفسه إلى كلية الشريعة ليقرر بعد ذلك الاستمرار في التجارة وحده، ثم تقدم للإعادة في الكلية مع ثلاثة من زملائه ليفوز بها اثنان منهم بالقرعة، حيث إن المجموعة تناقشت في الطريقة الأمثل لإنهاء الإشكال, فالجميع كان يريد تلك الوظيفتين، ولكن العدد أكبر منها، فقروا إجراء قرعة بينهم وذلك تضحية منهم لبعضهم بعضا حيث إن الجامعة كانت ستجري بشكل مباشر اختبارات لتحديد الأفضل لكنها ستسفر بعد ذلك عن خيبة أمل للاثنين الخاسرين وسيحملان صفة الفشل معهما، فاتجها إلى العميد آنذاك حسين السيد وأخبراه بما أجمعا عليه أمرهما ليوافق متعجبا ولم يكن الفيصل أحدهما ثم بعد ذلك بشهرين ظهرت وظيفة معيد أخرى قبل فيها معيدا، ثم ابتعث لدراسة الماجستير والدكتوراة في أمريكا.
وأوضح أنه تقدم للابتعاث في تخصص الدراسات البوليسية عن طريق وزارة الداخلية، لكنه مالبث أن تراجع عن ذلك بعد أن صدر قرار الابتعاث وأمر التذاكر وتوابعه، وذلك بسبب معرفته أن ذلك التخصص لا يوافق ميوله واتجاهاته فعاد ليكمل البكالوريوس في الرياض وإلى وظيفته في ديوان الموظفين ( وزارة الخدمة المدنية) بعد أن اعتذر من وزارة الداخلية عن الاستمرار في تلك البعثة.
ورغم أن أكثر المداخلات كانت تنسب الكثير من الفضل والتقدير للمرحلة التي وصلتها جامعة الملك سعود اليوم إلا الدكتور الفيصل لم ينف ولم يؤكد مبينا أن لكل مرحلة رجالها، وأن الأوضاع المالية الاقتصادية للمملكة في هذه المرحلة تساعد المتميزين على النجاح من خلال جامعاتهم، خاصة أن خادم الحرمين الشريفين اهتم بالتعليم اهتماما كبيرا ورعاه رعاية خاصة.
انتعاش الاقتصاد في المملكة أدى إلى انتعاش التعليم العالي
0 | 
0 | 
301231