الأخبار العيسى: اعتذرت عن الابتعاث مرتين لأكون "مع الناس" |
العيسى: اعتذرت عن الابتعاث مرتين لأكون "مع الناس"
11-03-2011 06:34 PM
الاقتصادية 3 / 11 / 2008
استغرب سليمان العيسى كبير مذيعي القناة الأولى السعودية توقف برنامجه الشهير "مع الناس" بعد انتقاله متفرغا إلى الديوان الملكي، وتمنى أن يعود البرنامج إلى الشاشة مرة أخرى بإسناده إلى مذيع آخر، جاء ذلك خلال حديثه عن أبرز محطات حياته في ثلوثية المشوح.وتحدث العيسى عن بداياته الإعلامية بعد نهاية المرحلة الثانوية العامة وحصوله على المركز السابع والعشرين على المملكة، وفشل كل المحاولات لإقناعه بالسفر بعد أن كان ممن اختيروا للابتعاث إلى جامعة السوربون في فرنسا، وإصراره على الاعتذار ابتغاء لرضى والديه. والتحق بجامعة الملك سعود (الرياض آنذاك) وتخرج بتقدير جيد جدا من كلية الآداب، ثم أبدت الجامعة رغبتها في تعيين عدد من خريجي ذلك العام معيدين في الكليات وكان أحدهم، فاعتذر مرة أخرى عن ذلك للسبب نفسه. وكانت رغبته في العمل الإعلامي هي الدافع نحو العمل متعاونا مع صحف الرياض فالبلاد ثم الجزيرة، ووصل إلى سكرتير تحرير إبان رئاسة ابن معمر لجريدة الجزيرة. أما التعليق الرياضي فكانت له معه ذكريات، حيث بدأ فيه أثناء دراسته الجامعية، وبطلب من رعاية الشباب آنذاك، ومسؤول التعليق في ذلك الوقت عبد الرحمن العنيق، بعد أن اجتاز اختبار المعلقين التجريبي بنجاح في ذلك الحين. وحين تخرج في جامعة الرياض، وكان الخريجون في وقتها يوجهون مباشرة إلى التعليم العام، ذهب إلى حسن آل الشيخ وزير المعارف معتذرا إليه عن التدريس، وقبل الوزير اعتذاره ولكنه طلب منه العمل مشرفا فنيا في رعاية الشباب في وزارة المعارف آنذاك. وتوزع عمله بعد ذلك كل مساء بين العمل الإعلامي الميداني، والتعليق الرياضي والتحرير الصحافي، واستمر على ذلك مدة تزيد على أربع سنوات، وتطور من مذيع فترات متعاون إلى مقدم برامج وقارئ نشرات أخبار. وقدم العيسى شكره إلى زوجته التي ساندته فترة عمله المتعب الطويل صباحا ومساء، وساهمت في نجاحاته المتعددة في مجالات الصحافة المختلفة مطبوعة ومذاعة ومتلفزة، مؤكدا أن وراء كل رجل ناجح امرأة صالحة. بعد تلك السنوات الأربع متعاونا مع الإعلام ، استدعاه وزير الإعلام آنذاك إبراهيم العنقري في مكتبه وطلب منه أن يتفرغ للعمل في التلفزيون لأن الحاجة كانت تستدعي ذلك، وفعلا كان ذلك ما حدث. وأتاح له التفرغ زيادة النشاط في التلفزيون، وأصبح بعد فترة قصيرة مسؤولا عن تغطية المناسبات الرسمية وقراءة نشرات الأخبار المهمة. وتحدث عن تجربته في البرامج التلفزيونية التي تنوعات بين الرياضية والاجتماعية والفنية والثقافية، منها مجلة التلفزيون، ما يطلبه المشاهدون، برامج اليوم الوطني، وأضواء مع الأحداث، أما البرنامج الأبرز في حياته الإعلامية فهو البرنامج الحواري الذي كسر الحاجز بين المواطن والمسؤول "مع الناس". وبين أن أهم أسباب نجاح البرنامج اعتماده على المكاشفة، وهو أول برنامج من نوعه في الخليج، ولقي أصداء واسعة داخل المملكة وخارجها. وحقق البرنامج شهرة واسعة ولقي دعما من ولاة الأمر، وكان نافذة صادقة تجاوب معها المسؤولون، وكان يعرض مساء كل أحد، ووصل الأمر إلى أن بعض موضوعات البرنامج كانت تطرق في مجلس الوزراء كل إثنين. وأبدى أسفه على انقطاع البرنامج بعد تفرغه ضمن الفريق الإعلامي في الديوان الملكي، لكنه تمنى أن يتقدم أحد المذيعين الشباب بالبرنامج ويحييه مرة أخرى خاصة أن الجمهور لا يزال يتساءل عن سر انقطاع البرنامج طوال الفترة الماضية.
0 | 0 | 301465
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|