ثلوثية د. محمد المشوح
في



الأخبار
خلال تكريمه في ثلوثية المشوح الأخيرة
خلال تكريمه في ثلوثية المشوح الأخيرة
د. السريحي: فكرة سيطرة "القبيلو" لا تزال حاضرة!
11-03-2011 06:36 PM
الاقتصادية 4 / 1 / 2009 م "الاقتصادية" من الرياض

أكد الدكتور سعيد السريحي الناقد المعروف، الخطاب الديني الجديد بأنه خطاب إقصائي متلبسا بثوب خطاب بديل، موضحا أن توظيف الأديان في خدمة الأهداف السياسية سلب من الدين روح حريته، مشددا على أن مشكلة الإقصاء ليست في مجتمعاتنا فقط بل بعض المجتمعات الأوروبية "المتقدمة" تعانيها.

وعلق على أن احتفاء الخطاب الديني بما سماه تجديد الخطاب هو محاولة التوفيق بين المنجزات الفكرية، تعريض جوهر الدين النقي طبيعته الدينية الصافية، مبنيا أن الجانب الأخطر أن يكون هذا الخطاب حجابا بين منجزات الفكر من جهة وبين الدين من ناحية أخرى.

ووصف أنواعا من الخطاب الديني الجديد بأنها خطاب إقصائي متلبسا بثوب خطاب بديل، موضحا أن أي خطاب يفرض توجهه هو خطاب إقصائي مهما كان التوجه الذي يحمله الخطاب، ومقتضى هذه الإقصائية مصادرة حرية العقل وحرية المجتمع بسبب أحادية النظرة إلى الحياة.

وبين أن مشكلة الإقصاء ليست في مجتمعاتنا فقط بل بعض المجتمعات الأوربية "المتقدمة" تتعاطى معها، والمفكرون الجدد في أوربا يتعرضون لما كانت الكنيسة تفعله في مواجهة الساحرات في العصور المظلمة، حتى إن مفكرا فرنسيا يحاكم بسبب إنكاره لمحرقة اليهود، مع أن المفترض أن تكون له الحرية التامة في إنكار وإثبات ما يريد من الحصاد الفكري.

وبين الدكتور السريحي أننا كمجتمع لم نخرج من البدائية والقبلية إلا منذ عقود قليلة، وفكرة سيطرة القبيلة والرأي الواحد و"الشور الواحد" لا تزال حاضرة في المجتمع بأشكال متعددة، حيث تفرض هذه الثقافة أن لا أحد يخالف رأي سيد القوم.

ووصف وضع المجتمع في التعامل مع الاختلاف بالمأساة، موضحا أن مأساتنا أننا لو قبلنا بالاختلاف لأصبح الاختلاف قوة ولكننا بسبب أننا نرفض الخلاف أصبحنا مهددين وأصبح مصدر ضعف لنا.

وشدد الدكتور السريحي على مقاومة التطرف المتجاوز لحدود الفكر، ذاكرا أن حرية الفكر لن تتحقق إلا إذا أتيحت للجميع، وأن الحوار بين مختلف الأطياف يجب أن يكون مفتوحا دون أحكام مسبقة.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات301247


خدمات المحتوى


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.