ثلوثية د. محمد المشوح
في



الأخبار
ثلوثية محمد المشوح تحتفي بالشيخ محمد العبودي بمناسبة بلوغ مؤلفاته مائتي كتاب
ثلوثية محمد المشوح تحتفي بالشيخ محمد العبودي بمناسبة بلوغ مؤلفاته مائتي كتاب
وزير الثقافة والإعلام: الشيخ العبودي سيوطي العصر وابن بطوطة المعاصر
03-02-2013 05:48 AM
الجزيرة الثقافية 1 / 3 / 2013 الجزيرة - وهيب الوهيبي / تصوير - جاسر الجاسر:

وصفَ الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وزير الثقافة والإعلام الشيخ محمد بن ناصر العبودي بأنه أنموذجٌ حي لصورة الثقافة العربية الإسلامية التي أحبت الكتاب وأنتجته واحتفت به، وكرَّمت العلماء والأدباء والمؤلفين، لافتاً إلى أن على أبناء الثقافة إحياء هذا اللون من ثقافتنا، ونُكرّم هؤلاء العلماء الذين انقطعوا للعلم والأدب والتأليف وزهدوا في كل شيء إلا العلم والتحصيل والتأليف.

وأكد وزير الثقافة والإعلام في معرض حديثه في أمسية تكريم الشيخ محمد العبودي والتي نظمتها ثلوثية الدكتور محمد المشوح بمناسبة بلوغ مؤلفاته المطبوعة مائتي كتاب في حضور عدد من القيادات الثقافية والاجتماعية والإعلامية.

وأكد أن الشيخ العبودي واحد من العلماء الذين أعطوا للثقافة والعلم هذه المؤلفات الضخمة التي لم تترك باباً من أبواب المعرفة إلا ولجته، وأحيا ما كان مندساً من ولع العلماء الأعلام في تراثنا العظيم بكثرة التأليف وجودته.

ولفتَ الوزير خوجة إلى أن الشيخ العبودي ينتسب إلى الكوكبة المضيئة من علماء السلف في تنوع تأليفه وجودته وكثرته، إذ إن مؤلفاته المطبوعة التي بلغت مائتي كتاب تصله بتلك الشجرة العلمية الوارفة.

وأكد في هذا السياق أن الشيخ العبودي اجتمعت فيه مآثر السلف من حب التحصيل والزهد في الأضواء وكثرة التأليف، فكان بحق سيوطي العصر وابن بطوطة المعاصر، واستحق لقب شيخ الرحالة المعاصرين، ونوه الوزير خوجة بالسيرة الذاتية للشيخ محمد العبودي، وقال في هذا الصدد: عرفناه رحالة فاق غيره من الرحالين، واستطاع أن يتجول في كل أنحاء العالم الإسلامي، حيث تكون الأقليات الإسلامية، إذ قدم مادة علمية وأدبية مدهشة نتيجة رحلاته إلى أصقاع لم يعرفها سواه وربط رحلاته المباركة بالدعوة إلى الإسلام وتفقد أحوال المسلمين وأخرج للمكتبة العربية الإسلامية موسوعة ضخمة من كتب الرحلات فيها المتعة والفائدة وضروب مختلفة في العادات والتقاليد وخصائص الشعوب كما عرفناه نسّابة وجغرافياً ولغوياً وأدبياً ومحدثاً إلى جانب منقبة أخرى أنه قضى عمره المبارك مسؤولاً ذا وظيفة جليلة ومشاغله كثيرة وأسفاره متنوعة، ومع ذلك استثمر وقته في العلم والبحث والتأليف والحديث إلى الناس في الإذاعة ولم يعتذر بتلك الأعذار الواهية بأنه لا يكاد يجد وقتاً.

وكان الحفل قد استهل بعرض مرئي يتناول سيرة الشيخ محمد العبودي العلمية والعملية، ثم ألقى الدكتور محمد المشوح كلمة أشار فيها إلى أن الشيخ محمد العبودي عالِم في الدين والآثار والتاريخ واللغة والأدب والرحلات وفي كل هذه العلوم ضربَ بسهم وافر، وكان فريد عصره في هذه المؤلفات، وأحسب أنه من الرحلة كان سندباد زماننا هذا، فعشنا مع رحلاته الكثيرة هموم العالم الإسلامي، وتعرفنا على عادات الشعوب الإسلامية وثقافتها، ووقفنا على الأدوار الجليلة التي بذلها في متابعة أحوال الأقليات الإسلامية وربط حاضر إخواننا المسلمين في الشرق والغرب بأجدادهم الذين كان لهم سبقٌ في حضارتنا الإسلامية.

وأكد الدكتور المشوح أن المنجز الكبير من الشيخ العبودي في بلوغ مؤلفاته مائتي كتاب مطبوع يحقق ريادة سعودية، بل عربية مطلقة.

وأشار في هذا السياق إلى أن الإجماع من شتى النخب الثقافية على موسوعيته، وما وهبه الله من شمائل وأخلاق وحب للبحث العلمي وتشجيع للطلاب إلا دليل قاطع على شمائله العديدة المحمودة.

وأعلن الدكتور المشوح أن الثلوثية، وعرفاناً لمسيرة الشيخ العبودي العلمية تقدم إصداراً وكتاباً خاصاً يرصد العديد من الدراسات والبحوث والمقالات التي تناولت حياته وجهوده وأعماله.

وشهد حفل الاحتفاء كلمة للشيخ محمد العبودي لفت فيها إلى أن هذا الاحتفاء جاء برغبة شخصية من الدكتور محمد المشوح، وأرجو أن لا يُفسر أنه من باب التفاخر والتباهي، وأكد في هذا الصدد أن التأليف صناعة إسلامية دأب عليها أسلافنا من العلماء العرب وسار على هذا النهج من جاء بعدهم، مشيراً إلى أن مؤلفاته المطبوعة لم تكن نتاج عقد أو عقدين، بل عمل استمر خمسين عاماً.

وفي ختام الأمسية قدم الدكتور المشوح دروعاً تكريمية لوزير الثقافة والإعلام ونائبه الدكتور عبد الله الجاسر وللضيف المُحتفى به الشيخ محمد العبودي.

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات301480


خدمات المحتوى


تقييم
1.00/10 (1 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.