ثلوثية د. محمد المشوح
في



ضيوف الثلوثية
153 نايف الدعيس
153 نايف الدعيس
153 نايف الدعيس
12-10-2017 09:01 AM
تاريخ الامسية 20 / 1 / 1439 هـ
عنوان الأمسية : لقاء مفتوح





السيرة الذاتية


د نايف الدعيس

ولد الشريف نايف في‏ المدينة النبوية سنة ‏1365هـ وفيها‏ نشأ وشبَّ‏.
ينتمي‏ الشريف نايف إلى ذوي‏ عبدالله من آل بركات،‏ والنسبة إلى واحدهم‏»البَرَكَاتِي‏» وبعضهم‏ يعرف بـ‏»الدِّعَيِّس‏«. وجُلُّ‏ الأشراف ذوي‏ عبدالله‏ يقطنون في‏ وادي‏ فاطمة،‏ ومكة المكرمة،‏ والمدينة النبوية‏.
صفاته وشمائله‏:
قمحي‏ اللون،‏ طويل القامة، مهيب،‏ لحيته بيضاء ملأت وجهه،‏ حلو العبارة،‏ قوي‏ النفس،‏ لا تمل من سماع حديثه‏.
حياته العلمية‏:
تلقى الشريف نايف تعلميه في‏ المدينة النبوية ثم التحق بالجامعة الإسلامية في‏ المدينة النبوية‏ -حرسها الله تعالى‏- لإكمال تعليمه العالي،‏ فحصل على التالي‏:
1) ليسانس في‏ الشريعة الإسلامية سنة ‏1393هـ،‏ وكان الأول على دفعته،‏ وعقب تخرجه عين معيدًا بنفس الكلية‏.
2) ماجستير في‏ السنة وفقهها سنة ‏1397هـ بتقدير ممتاز،‏ وكان موضوع الرسالة تحقيق كتاب: «بيان خطأ من أخطأ على الشافعي‏«، للحافظ البيهقي‏.
3) دكتوراه في‏ السنة النبوية سنة ‏1400هـ،‏ وكان أول الحاصلين على درجة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف في‏ الجامعة الإسلامية،‏ وكان موضوع الرسالة تحقيق كتاب: «المقصد العلي‏ في‏ زوائد مسند أبي‏ يعلى الموصلي‏« للهيثمي‏.
وقد تلقى الشريف نايف العلم أيضًا على أيدي‏ علماء المدينة النبوية من ذلك‏: الشيخ محمد طه السناري،‏ والشيخ أحمد هيكل،‏ والشيخ العلامة حماد(3) الأنصاري،‏ والشيخ العلامة محمد المختار(4) الشنقيطي صاحب «شرح سنن النسائي»،‏ والشيخ العلامة محمد الأمين(5) الشنقيطي صاحب «أضواء البيان»‏.
وظائفه‏ العلمية والإدارية‏:
1) مدرس في‏ شعبة اللغة العربية،‏ ثم في‏ كلية الشريعة،‏ ثم في‏ كلية الحديث في‏ الجامعة الإسلامية.
2) مدير مركز البحوث في‏ الجامعة الإسلامية.
3) مدرس الثقافة الإسلامية في‏ جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
4) وكيلاً‏ للدراسات العليا والبحث العلمي‏ في‏ جامعة الملك عبدالعزيز.
5) أستاذ زائر‏ في‏ جامعة العلامة إقبال في‏ باكستان.
6) عضو مجلس الشورى لدورتيه الثانية والثالثة من سنة ‏1418هـ‏ إلى ‏1426هـ‏.
وقد تقاعد الشريف نايف سنة ‏1418هـ وهو في‏ المرتبة الممتازة الخامسة عشر‏.
نشاطه الثقافي‏ وعضوياته‏:
1) أسس منتدى الدعيس الثقافي‏ الأدبي‏ العلمي‏ سنة ‏1393هـ،‏ ويحضره الأمراء الوزراء وكبار الشخصيات والأدباء والمفكرون،‏ وفيه مجلس خاص بتعليم القرآن الكريم‏.
2) ألقى محاضرات دورية على مستوى الأندية الأدبية في‏ المملكة العربية السعودية وغيرها‏.
3) قام بإعداد وتقديم الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية،‏ وكان له عامود أسبوعي‏ في‏ الصحافة السعودية ‏»عكاظ‏«،‏»المدينة‏«، ‏»البلاد» بعنوان: «كلمة سواء‏«.
4) عضو جماعة تحفيظ القرآن الكريم بالمدينة النبوية‏.
5) عضو مؤسس في‏ الجماعة الخيرية للخدمات الاجتماعية‏.
6) عضو مجلس مستشفى الملك فهد بالمدينة النبوية‏.
7) عضو لجنة المشورة في‏ مهرجان الجنادرية لعام ‏1425هـ-‏1426هـ‏.
8) رئيس مجلس أهالي‏ المدينة النبوية سنة ‏1427هـ‏.
9) رئيس وفد مجلس الشورى لحضور مؤتمر حقوق الإنسان بالقاهرة سنة 1426هـ.
مكانته الاجتماعية‏:
للشريف نايف مكانته الاجتماعية المشهورة في الحجاز وخاصة في المجتمع المدني، وله حظوة عند الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية -رحمه الله- فقد أخبرني أنه في مجلس من مجالس الملك فهد في المدينة النبوية سأله عن التمر وخصائصه وأجوده فذكر أنواعه وأجودها.
فقال له الملك فهد مداعبًا: لا يكون تروج لمزرعتك؟
ثم طلب منه الملك فهد أن يكتب له بحثًا عن تمرة العجوة، وفي مجلس آخر سلمه هذا البحث، فأمر جلالته بشراء كل تمر العجوة من سوق المدينة، وأهداها إلى أمراء الخليج مع نسخة من بحثه، وحادثه في مجلس آخر بأنني من بعد قراءة بحثك أصبحت أتصبح كل يوم بسع تمرات من هذه العجوة.
وفي أحد مجالس الملك فهد بن عبدالعزيز في المدينة النبوية طلب منه أن يكتب سيرة الملك عبدالعزيز رحمه الله-، ففعل وشرع في الكتابة عنه، وكان كتابه كتابًا تحليليًا عن مدى بعد نظر الملك عبدالعزيز رحمه الله-، ومن هذه الرؤى التحليلية: كيف استطاع الملك عبدالعزيز أن يسترد الرياض؟ وكيف استطاع أن يتغلب على القوة الهاشمية في الحجاز؟ وكيف استطاع أن يستميل القوة الأجنبية ومنهم بريطانيا لصالحه؟ وسمى الكتاب «الملك عبدالعزيز بين الرؤية والروية».
وله حظوة أيضًا عند الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فقد حدثني بأنه في زيارة للملك عبدالله بصحبة أمير المدينة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز لدعوته لزيارة المدينة النبوية القى كلمة ارتجالية عن المدينة وبداية حكم آل سعود لها، وأن أول أمير عليها من آل سعود كان مسعود بن مضيان من قبل الأمير سعود الكبير بن عبدالعزيز بن محمد بن مقرن سنة 1220هـ، ثم ذكر عناية الملك عبدالعزيز بتربية أبنائه على الدين وأن دولته قامت على الدين وستبقى وهجها لا ينطفي ما إن تمسكت بهذا الدين.
فنالت كلمته استحسان الملك عبدالله، وقد أخبره بعض المقربين من الملك عبدالله بأن الملك عبدالله أثنى على معارف الدكتور نايف، وقال: «إنه متكلم وفصيح وبليغ وملم بتاريخ المدينة».
أما عن علاقته بأمير المدينة النبوية الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله- فقد أخبرني بأنها كانت علاقة قوية يحضر فيها الأمير مجالسه الخاصة وفي منتداه المعروف بـ «منتدى الدكتور نايف الدعيس»، وكان كثيرًا ما يرافق الأمير عبدالمجيد في رحلات الصيد.
معرفته بعلم الأنساب‏:
يقول الشريف نايف‏: «أنا مغرم بالتاريخ والأنساب منذ الصغر وكنت أنهل من معارف والدي رحمه الله- بالقبائل وفروعها والعوائل المشهورة وغير المشهورة وعن أصول تلك العوائل، وكذلك استفدت ذلك من الشريف علي بن أحمد بن منصور الكريمي والشريف ناصربن كريم الكريمي رحمهما الله-،‏ ولقد كان لعمتي‏ الشريفة سرة بنت محمد الدعيس زوجة أمير المدينة الشريف أحمد(6) بن منصور بن أحمد الكريمي‏ أثر في‏ حبي‏ لهذه العلوم،‏ فهي‏ من أعلم النساء في‏ زمانها بأنساب أشراف الحجاز،‏ وقد كانت تحتفي‏ بي‏ لكوني‏ أشبه أبي الذي تولت رعايته بعدوفاة والدته رحمهما الله- وتثقفني‏ بمعارفها،‏ وبعد‏ العصر أخرج من منزلها إلى منزل ابن زوجها الشريف العَلَم علي‏ بن أحمد بن منصور الكريمي‏-رحمه الله تعالى‏- وأجلس في‏ مجالسه الماتعة،‏ وإذا جاء جلساؤه أقوم بضيافتهم وأستمع إلى حديثهم في‏ التاريخ والأنساب،‏ وإذا تحدث الشريف علي‏ سكت الناس لسماع حديثه الماتع،‏ ومن ذكرياتي في مجالس الشريف علي‏ أنه‏ يومًا تحدث عن تاريخ مكة فساق تاريخها من عهد النبي صلى الله عليه وسلم بإيجاز جميل ذاكرًا الأمراء منهم والحوادث التي‏ وقعت فيها إلى عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله».
ثم استطرد الشريف الدعيس‏ في ذكر مناقب الشريف علي بن أحمد بن منصور الكريمي، فقال: «كان الشريف علي‏ بن أحمد بن منصور كريم النفس،‏ مهيبًا، شديد التواضع، يساعد الفقراء،‏ ولا‏ يخلو بيته من ضيف،‏ والذي‏ لم‏ يرَ‏ علي‏ بن منصور لا‏ يعرف سمت الأشراف،‏ ومن هيبته وجلاله أنه إذا تحدث،‏ الجميع‏ ينصت،‏ وإذا خرج إلى الحرم المكي‏ كأنه ملك لما معه من حاشية وأولاد،‏ وإذا رأوه أهل مكة‏ يفسحوا له الطريق والمكان في‏ الحرم‏.
ظل مقيمًا في منزله ولم يغادره إلا في آخر حياته، وكان من دور واحد، ورفض أن يرفعه إلى دورين مراعاة لظروف جيرانه.
لا زمت الشريف علي‏ بن منصور قرابة ثلاثين سنة أزوره في‏ عطلات المدارس والمناسبات لكوني‏ من سكان المدينة النبوية.
كان محبًا لأهل العلم يجالسهم ويرعاهم ويحاورهم، وكنت ممن حظي بحبه لاهتمامي بعلوم الشريعة فكان يقربني منه ويقدمني على غيري من آترابي ومن هم أكبر سنًا مني.
ذكر بعض مصنفاته‏:
1) تحقيق كتاب: «المقصد العلي‏ في‏ زوائد أبي‏ يعلى الموصلي‏«،‏ مطبوع‏.
2) تحقيق كتاب‏: «بيان خطأ من أخطأ على الشافعي‏«،‏ مطبوع‏.
3) كتاب: «الأسرة بناؤها وسعادتها‏«،‏ مطبوع‏.
4) كتاب‏: «الزراعة الوطنية‏«،‏ مطبوع‏.
5) كتاب‏: «الرسول صلى الله عليه وسلم والشعر‏«،‏ مطبوع‏.
6) كتاب‏: «المعجم الصغير المسند‏»، للطبراني، مطبوع، وقد أعاد ترتيبه على مسانيد الصحابة رضي الله عنهم- وخرج أحاديثه.
7) كتاب: «مسند أبي‏ بكر الصديق رضي‏ الله عنه‏«،‏ مطبوع‏.
8) كتاب: «تحقيق الصواب في‏ أحاديث سد الأبواب‏«،‏ مطبوع‏.
9) رسالة‏: «الضرب وأثره في‏ التربية‏«،‏ مطبوع‏.
10) كتاب: «الحقوق الشاملة للمرأة في‏ السنة النبوية المطهرة‏«،‏ مطبوع‏.
11) كتاب‏: «الشعراء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏«،‏ مطبوع‏.
12) كتاب: «الملك عبدالعزيز بين الرؤية والروية»، مخطوط.
13) مشجرة للأشراف ذوي عبدالله آل بركات.
‏وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات301813


خدمات المحتوى


تقييم
1.99/10 (14 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.